صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأربعاء, 28-نوفمبر-2007

كلمة الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في الاحتفال الجماهيري التضامني بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى الثالثة لشهيد فلسطين شهيد الأمة المناضل القائد الرمز/ ياسر عرفات (أبو عمار) الأربعاء 28/11/2007م في قاعة الرئيس/ ياسر عرفات (أبوعمار) كلية التجارة - جامعة صنعاء.
أيتها الأخوات.. أيها الأخوة.. الحضور جميعاً...

نجتمع اليوم في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني للتأكيد على مواقفنا ومبادئنا وثوابتنا ودعمنا لنضال شعبنا الفلسطيني، هذا اليوم الذي نعتبره اعترافاً من المجتمع الدولي بالظلم التاريخي الذي ألم بفلسطين وطناً وشعباً وتأكيداً منه على مشروعية النضال الوطني الفلسطيني وشرعية أهدافه وإن كنا في جمعية كنعان لفلسطين ومعنا الشعب اليمني كله لا نقبل بكلمة التضامن هذه فكيف نتضامن مع أنفسنا.. مع ذاتنا.. فنحن هنا لسنا مع الشعب الفلسطيني بل منه فعدونا واحد وجرحنا واحد وهدفنا واحد. وإذا كانت الأمم المتحدة حددت يوماً في السنة للتضامن مع شعبنا الفلسطيني فنحن هنا نؤكد بأن كل أيام السنة لفلسطين ولشعب فلسطين ونعتبر أن تحررنا وحريتنا ناقصة ولن تكتمل إلا بتحرر الفلسطينيين على تراب فلسطين الحرة والمستقلة.
الأخوات والأخوة..

في مثل هذه الأيام وقبل ثلاث سنوات استطاعت يد الغدر أن تنال من القائد الفذ ياسر عرفات "أبو عمار" ليمضي كما أراد كما ردد شهيداً..شهيداً..شهيداً.. تاركاُ فينا تراثاً نضالياً مجيداً وروحاً وطنية متأججة ثابتة على الأهداف والمبادئ وفيّة لآلام التضحيات وللشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجلنا. مدركة كل الإدراك بأن سلاحنا الأمضى والأقوى هو الوحدة الوطنية أولاً والوحدة الوطنية ثانياً وثالثاً فبدونها لا سبيل لتحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال، أبا عمار أيها الغائب عنا الحاضر فينا دوماً ما أحوجنا لكم هذه الأيام ما أحوجنا لاستلهام تراثكم المجيد لينير لنا الدرب من أجل الخروج من هذا النفق المظلم.

واقتناعاً منا بأن يوم التضامن العالمي ليس كلمة تقال أو تجمع ساعة وتقضي بل لحظة صدق مع الذات ومع الآخرين الأمر الذي يملي علينا بأن نقول بأن هذا التضامن أصبح يخلو من مضامينه الحقيقية يوماً بعد يوم فأي تضامن هذا وشعبنا الفلسطيني محاصر منذ ما يقارب العامين يمنع عنه الغذاء والدواء والكهرباء والماء أي تضامن هذا ونحن نرى شعبنا الفلسطيني يحاصر ويسجن ونتركه وحيداً يواجه مصيره ليس معه سوى إيمانه بالله وبوطنه وإرادته من أجل العيش في وطن حر ومستقل. إننا أيها الأخوة أمام جريمة قتل جماعي محاطة بصمت مريب وسكوت متواطئ تجعل مننا جميعاً شركاء في هذه الجريمة وشهوداً عاجزين عليها. أي تضامن هذا ونحن صامتون عن جريمة مستمرة منذ ما يزيد عن أربعة أعوام تلاحق أشقائنا الفلسطينيين في العراق المطاردون من شبح الموت المتربص بهم في كل لحظة يتربص بهم في منامهم في يقظتهم يطاردهم في الصحراء التي استجاروا بسعيرها هرباً منه فتحالفت معه لتنال منهم، يقتلون لأنهم فلسطينيون يقتلون بأيدٍ عربية قلوبها آثمة باعت روحها للشيطان. إننا أمام هذه المأساة الجريمة لابد أن نسمي الأشياء بأسمائها فالمذنب الأول في هذه الجريمة هو الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها دولة احتلال عليها حماية المدنيين فهي لم تحمهم فقط بل طاردتهم ولم تتخذ أية خطوات لحمايتهم على أقل تقدير. يتساوق مع هذا الموقف العجز العربي بصمته المريب الذي لم يستطع أن يستقبل خمسة عشر ألف من الفلسطينيين على مساحة الوطن العربي الذي تصل مساحته خمسة عشر مليون كيلومتر مربع لقد ضاقت بهم الأرض العربية على اتساعها. إلاّ نخجل من أنفسنا حين تستقبل دولة البرازيل جزء من العالقين على الحدود العربية وتظل مشاعرنا متبلدة أمام هذه المأساة فشكراً لجمهورية البرازيل العربية التي أثبتت أنها أكثر نخوة وشهامة وإنسانية ولا عزاء لجامعة الدول العربية وللدول العربية لا عزاء لها إلاّ بتحرك جاد وفعال لحل هذه المشكلة المأساة وتأمين الحماية والعيش الكريم والحقوق المدنية لأشقائنا الفلسطينيين في العراق والدول العربية.
أيتها الأخوات أيها الأخوة..

إن لحظة الصدق التي أشرنا لها تملي علينا القول بأن الذي أدمى قلوبنا وكسر أرواحنا هو الانقسام الدامي الذي حصل في فلسطين هذا الانقسام الذي ينذر بكارثة مدمرة لنضال شعبنا الفلسطيني وبقضيته الوطنية العادلة، إن هذا الانقسام نزل برداً وسلاماً على إسرائيل يساعدها على تنفيذ مخططاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطيني وعليه فإن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية مهمة عاجلة لا تقبل التأجيل انطلاقا من أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الأول والأخير للشعب الفلسطيني وأن دحر الاحتلال الإسرائيلي وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإزالة المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو الهدف الذي يجمع عليه الفلسطينيون بكل مكوناتهم السياسية مؤكدين على أن الاختلافات ووجهات النظر المتباينة بين المكونات السياسية للشعب الفلسطيني مهما كبرت تظل خلافات ثانوية تحل بالنقاش والحوار بغية الوصول لقواسم مشتركة مأثمين كل من يلجأ للسلاح من أجل حلّها وأن لا سبيل لمن يريد أن يقود النضال الوطني الفلسطيني سوى الديمقراطية والديمقراطية فقط وما عدا ذلك سيقود لتدمير الذات وتقديم خدمة للاحتلال الإسرائيلي، وإننا واثقون في الخبرة النضالية لشعبنا الفلسطيني ورجاحة عقل حكماءه قادرة على اجتراح الحلول التي تنهي هذا الانقسام وتبني وحدة وطنية مطلوبة بإلحاح عاجل فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم.
أيتها الأخوات أيها الأخوة..

إننا في جمعية كنعان لفلسطين ننطلق دائماً من قناعة راسخة فمهما قدمنا ومهما سنقدم فإنه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال وحتى تكون أقوالنا مقترنة بالأفعال فإننا في خلال هذا العام أنجزنا بناء مدرسة بلقيس اليمن الثانوية للبنات في مدينة غزة بكلفة قدرها مليون دولار. وأنهينا كل الخطوات الضرورية من أجل بناء معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية في جنين بكلفة مليون دولار حيث سنشرع في البناء في الأشهر القادمة وتحدياً من للحصار الجائر المفروض على شعبنا ودعماً لصموده استطعنا أن نرسل 38 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية لقطاع غزة و 85 طناً من الأغذية للضفة الغربية كما قدمت الجمعية مساعدات مادية للطلاب الفلسطينيين في غزة بلغت 12 ألف دولار دفعت كمساهمة في الرسوم الجامعية لثلاثين طالباً ومع هذا العام الدراسي تشرف جمعية كنعان لفلسطين على منحة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) والبالغة 50 منحة دراسية 40 منها جامعية وعشرة ماجستير ودكتوراه كما وقدمت الجمعية مساعدات عينية من مواد غذائية بلغت قيمتها 25 ألف دولار لأبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في اليمن وساهمت الجمعية في تمويل فيلم وثائقي عن اللاجئين الفلسطينيين سيرى النور قريباً بمبلغ وقدره 25 ألف دولار وكما تلاحظون بأننا حاولنا أن ننوع بأشكال الدعم المقدمة لشعبنا لتشمل الداخل والخارج.

إننا وبالرغم الواقع المأساوي الذي نعيشه نردد تلك العبارات التي كان يرددها شهيدنا أبو عمار بأن هناك نور آت من آخر النفق مستندين إلى عدالة قضيتنا وإرادة النضال التي لا تلين لدى شعبنا الفلسطيني الصامد المقاوم من أجل حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ومعاً وسوياً في القدس الشريف.. بإذن الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)