صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأربعاء, 29-نوفمبر-2006


أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

الحضور جميعاً... نجتمع اليوم في رحاب جامعة صنعاء، وفي قاعة الشهيد/ ياسر عرفات (أبوعمار) لنحيي الذكرى الثانية لاستشهاده ونستلهم من ذكراه العطره، ومن مسيرته النضالية روح الوحدة الوطنية وتجميع الصفوف في وجه العدو المحتل، نستلهم من هذا التراث النضالي كيفية الجمع بين المرونة والصلابة، المرونة في التكتيك والصلابة في التمسك بالمبدأ والمثابرة على تحقيق الهدف مهما تبدلت الأشكال وتغيرت الوسائل واختلفت الظروف. فتحية لروح شهيدنا شهيد فلسطين شهيد الأمة ياسر عرفات (أبو عمار) وتحية لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية.

ونجتمع اليوم أيضاً لنعلن تضامننا التام ودعمنا المستمر والمتواصل لشعبنا الفلسطيني في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرون من شهر نوفمبر من كل عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن هذا القرار من قبل الأمم المتحدة يعتبر اعترافاً واضحاً من قبل المجتمع الدولي بمشروعية النضال الوطني الفلسطيني وبمشروعية الأهداف التي يسعى من أجل تحقيقها. وبقدر ما يؤيد هذا القرار ويتضامن مع شعبنا الفلسطيني فإنه في ذات الوقت يدين كل ما يمنع دون تحقيق أهداف نضاله المشروعة، إلاّ أننا وللأسف الشديد نرى عكس ذلك في مجلس الأمن الدولي حيث تقف الولايات المتحدة الأمريكية متربصة بأية قرارات تدين إسرائيل وتقترب من إنصاف شعبنا الفلسطيني حيث حولت حق الفيتو إلى هراوة تهوي بها على رؤوس كل من يحاول أن يدين إسرائيل أو يردع عدوانها المتمادي ضد شعبنا الفلسطيني. لقد حولت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي من منبر العدالة الدولية إلى منبر لتشجيع إسرائيل في الاستمرار في عدوانها وصلفها ضد شعبنا الفلسطيني.

إننا في هذا اليوم يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني نؤكد على أن التضامن الحقيقي مع شعبنا الفلسطيني يبدأ في الوقوف في وجه الاحتلال والتكاتف من أجل إزالته عن الأرض الفلسطينية. لأننا في الحقيقة لسنا بحاجة لقرارات دولية جديدة في هذا الصدد ويكفي أن تعترف إسرائيل بالقرارات الدولية ذات العلاقة وتجبر على تنفيذها. إلاّ أن إسرائيل لا تكتفي بضرب هذه القرارات عرض الحائط بل تتمادى يومياً في عدوانها وتقتيلها وحصارها الشامل لشعبنا الفلسطيني. هذا الحصار الذي يعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية والمفروض من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبتواطئ عربي عقاباً لشعبنا الفلسطيني لممارسته الديمقراطية واختياره لممثليه في انتخابات حرة ونزيهة واستغلت إسرائيل هذا الظلم كي تبدأ مرحلة جديدة من مراحل القتل الجماعي والعقوبات الجماعية ضد أهلنا في فلسطين لأنهم حاولوا أن يفرجوا عن أخواتهم وأخوتهم من المعتقلات الإسرائيلية التي يقبعون فيها منذ سنين طويلة. لقد ترنح ضميرهم ألماً على اعتقال جندي إسرائيلي محتل ولم يتوقف دقيقة واحدة أمام الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

إن فك الحصار الجائر المضروب على فلسطين أرضاً وشعبناً يبدأ بنا نحن بتكاتف الجميع شعوباً ودولاً عربية وإسلامية ومحبة للعدالة والسلام والحرية بإعلانها عدم الإقرار بهذا الحصار الجائر والعمل الفوري على كسره وتحطيمه وأننا ما زلنا ننتظر على أحر من الجمر أن تترجم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي قراراتها بهذا الشأن بأسرع ما يمكن. وإننا في جمعية كنعان لفلسطين مع اللجنة الشعبية اليمنية لدعم صمود الشعب العربي في فلسطين ولبنان استطعنا أن نوصل حمولة طائرة من الأدوية لأهلنا في غزة بعد تعنت استمر قرابة الشهرين من الاحتلال الإسرائيلي وأرسلنا إلى الضفة الغربية حمولة أربع شاحنات من الأغذية وجهزنا طائرة ثانية محملة بالأدوية والأجهزة الطبية إلى قطاع غزة مساهمة منا في فك الحصار الظالم المضروب على أهلنا في فلسطين. وفي هذا اليوم يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يسرنا أن نعلن عن البدء في التحضيرات لبناء وتجهيز معهد الرئيس الصالح الزراعي بالضفة الغربية بكلفة تقديرية مليون دولار ليكون هذا المعهد هو ثاني مشاريعنا الكبيرة إلى جانب مدرسة بلقيس اليمن الثانوية للبنات في غزة والتي أوشكت على الانتهاء، وإننا نقدم هذه المشاريع لأشقائنا في فلسطين تحت شعار "بأن كل ما نقدمه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفلٍ فلسطيني".

إننا واثقون من قدرة شعبنا الفلسطيني على الصمود ومن قدرة فصائله المناضلة على الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال... الحرية لمعتقلينا البواسل... المجد والخلود لشهدائنا... ومعاً وسوياً في القدس الشريف بإذن الله...
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)