صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الخميس, 10-أكتوبر-2002


بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الأخ رئيس مجلس الشورى الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني ...

الأخوة أعضاء مجلس الوزراء ...

الإخوة أعضاء مجلسي النواب والوزراء ...

سعادة الأخ يحيى رباح سفير دولة فلسطين عميد السلك الديبلوماسي...

الاخوة أعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي ...

الاخوة قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية...

الأخوات و الإخوة الحاضرون جميعاً...

في البدئ .. أحيكم بتحية النضال .. تحية الإباء والصمود .. تحية الأحرار وأقول لكم فلتحيا فلسطين ..

وتحيا القدس..

وتحيا نابلس ...

تحيا جنين ..

وتتحيا غزةً ..

تحيا.. وتحيا ..وتحيا

فلتحيا كل فلسطين.



أما بعد ُ .. فهل للنضال من بعد ؟

وأما قبل .. فهل للنضال من قبل ؟

من النضال إلى النضال ..

من المجد إلى المجد ..

من الأزل إلى الأزل

ومن الوجود .. إلى الوجود ...

تحيا فلسطين باسم الله .. وباسم الشهداء .. وباسم الشهيدات ..

باسم محمد الدرة ..

وباسم آيات الأخرس

وباسم .. غيرهم وغيرهم

وباسم كل من أريق دمه وأزهقت روحة من أجل فلسطين



باسمكم ..فلتحيا فلسطين ..

وبكم.. ستحيا فلسطين.



إخواني أخواتي .. أن كلمات الشكر التي يفترض أن أوجهها لكم على تلبيتكم لهذه الدعوة وحضوركم لهذا المهرجان .. تتضاءل أمام طلقات الرصاص التي مازلت أسمعها تدوي في مسامعي وهي تخترق صدور أبنائنا ونسائنا وأطفالنا العزل في فلسطين المغتصبة .. فاسمحو لي أن أتجاوز كلمات الترحيب وبروتوكلات المراسيم الشكلية .

إخوتنا في الدم ...

لماذا نحن نجتمع هنا اليوم؟ ولماذا في هذه القاعة بالذات؟

هل لنلقي الخطابات على بعضنا البعض ؟

لا .. لا

بل إنها ساعة الصفر..

إنها الساعة التي تحركت عقاربها ولن تتوقف إلاّ في القدس.



إننا هنا لندعوكم للرد الفوري والحاسم على ما وصلت اليه حماقة العدوة من وقاحة وتعدي وإسفاف واستخفاف

فمنذ أيام .. أخرج العم سام آخر هدايا العيد لطفلته المدللة ..

يظن أنه أعطاها قطعة جديدة من قطع الحلوى تذوب في فمها كالسكر ..

يظن أنه أعطاها القدس وما أعطاها غير شوكة تقف في حلقها كالزلقوم.

فهل يظننا أننا سنستمر في الوقوف وراء خط المرمى ..

لا ..

إننا حتى وإن أردنا أن نقف هنالك .. فليس هناك موقعنا ..

إنما نحن في الميدان .. في الصفوف الأولى .. في خط النار .. في خندق الدفاع الأول خندق الدفاع عن فلسطين .. شئنا أم أبينا.

أحبتنا ،،،

في الوقت الذي تدخل فيه إنتفاضة الأقصى المباركة عامها الثالث مرصعة بدماء الأطفال والأيتام والثكالى والأرامل .. هاهو العدو يخرج آخر حراب قربته ليرمي بها وطننا العربي المصلوب في بوابة التاريخ منذ ان رحل عظماؤه ..

إن أمتنا العربية الآن تمر بأسوأ فترات تاريخها على الإطلاق وباتت مستباحة حتى من الجراء الصغيرة ومن جرذان الصحراء .. بعد أن كانت في ميادين البطولة هي الفرس والخيّال .. ولم يكن ليصل بنا الأمر إلى هذا الحال لوا تخاذل المتخاذلين .. وتقاعس المتقاعسين منا.

كيف لا و ها أنتم ترون بأمهات أعينكم أن الأمة العربية قد دخلت النفق المظلم في الوقت الذي يمتطي في العالم صهوة جواد العلم والنور منطلقا نحو آفاق التطور والتكنولوجيا..

ولذلك كله .. ولغير ذلك .. وفي ظل هذا الجو الذي يغطيه اللون الأسود من المحيط إلى الخليج إن جمعيتكم " جمعية كنعان الفلسطينية " تشكلت لتكرس كل جهود الشرفاء والمخلصين من أبناء هذه الأمة ليس في اليمن فحسب بل في أي مكان من هذا العالم ، نحو خدمة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني .. أرضاً وإنسانا وقضية..

ومن هنا .. من أرض الكنعانيين ، أرض الآباء والأجداد .. صنعاء العروبة والتأريخ .. صنعاء البد وكل البد.. نعلن موقفنا الواضح الجلي تجاه كل ما جرى ويجري لهذا الشعب الفلسطيني المناضل .. ونقول بأعلى صوتنا ..

كلنا للقدس .. وكل القدس لنا .

كلنا لفلسطين ..وكل فلسطين لنا

وستظل القدس كل القدس عاصمة أبدية وموحدة لفلسطين كل فلسطين.



أعزائي :

أن جمعية كنعان التي تأسست في 17 نيسان / أبريل عام 2002 م في ذرة الانتهاكات الصهيونية للحق الإنساني الفلسطيني العربي .. انطلقت من بين حطام جنين ونابلس .. لتدعوك لتدخل معها خندق الشرف وتقدم كلما بوسعك من اجل أن إخوانك المحاصرين في أرض الرباط والصمود .. أرض فلسطين ..ولتقف معهم في خندق واحد .

ولنرسي ونجسد سوياً الأهداف والمبادئ التي طالما آمن بها الشرفاء من أبناء هذه الأمة ولنعمل معاً على تحويلها إلى واقع ملموس والى ممارسة يومية .



وأخيراً وليس آخراً ...

فإن انتفاضنا إنما هي امتداد لانتفاضة الأحبة في الأراضي المغتصبة ونكمل سويا المشوار الذي بدأوه أول مرة .. حتى نسمع من لا يسمع أن كنعان لفلسطين وفلسطين لكنعان ونسله عربية .. وستضل عربيةً ... عربية ...عربية

من النهر الى البحر ... ومن الماء إلى الماء ومن الأرض إلى السماء ..

وسنصلي سويا في القدس .. أولى القبلتين .. وثالث الحرمين الشريفين ..

شاء من شاء .. وأبى من أبى ..

" واللي مش عاجبه يشرب من مجاري غزة "

وكما قال زعيم المجاهدين أبو عمار

شهداء بالملايين .. على القدس رايحين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)