صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الخميس, 29-نوفمبر-2012

الحضور جميعاً..
نجتمع اليوم إحياءً لذكرى مناسبتين غاليتين علينا جميعاً، ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، والذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار).
وبداية أتوجه بالتحية لشعبنا اليمني العظيم وقيادته الشجاعة ممثلة بفخامة الاخ الرئيس عبد ربة منصور هادي رئيس الجمهورية والوطن يحتفل بيوم استقلاله الوطني وذكرى اندحار الاستعمار البريطاني عن جزء غالي وعزيز من تراب الوطن الغالي، وبهذه المناسبة نقف إجلالاً وإكراماً لأرواح أولئك الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل تحرير الوطن ، وعبدوا الطريق لإنجاز وتحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م بقيادة زعيم اليمن وعاشق فلسطين فارس العرب الزعيم علي عبدالله صالح.
أيتها الأخوات.. أيها الأخوة.. في ذكرى رحيل شهيد العروبة ياسر عرفات، نقف إجلالاً واكراماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا على الأرض الفلسطينية اثر العدوان الاسرائيلي الهمجي الأخير على قطاع غزة والذي استهدف قتل النساء والاطفال وتدمير العديد من المؤسسات والمنشآت المدنية .
وفي الذكرى الثامنة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات , تتعالى الاصوات المطالبة بكشف نتائج التحقيقات الجارية في مقتل سيد الشهداء ياسر عرفات بعد ان تم فتح الضريح للتحقق من المادة المستخدمة في الاغتيال ، ونطالب اعلان هذه النتاج على الملأ ، ليعرف العالم من قتل ياسر عرفات وفي هذا المقام فأننا نؤكد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعة هذه التحقيقات وجلب المجرمين والقتلة للمحاكم الدولية .
ولن تهدأ روح ابو عمار في قبرة الا اذا تم جر هؤلاء القتلة والمجرمين للمحاكم الدولية لينالوا جزائهم العادل لنأخذ ثأر ياسر عرفات وثأر كل الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا على درب الحرية والاستقلال.
وفي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني نؤكد على مبدأ الشراكة الوطنية بين مكونات المجتمع الفلسطيني الذي يفرضه المضمون التحرري للبرنامج الوطني الفلسطيني.. برنامج حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وهو البرنامج الوطني الموحد.. الذي انتفض كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للتصدي للعدوان السافر على غزة، والهادف إلى تركيع أبناء شعبنا والقضاء على مقاومته الباسلة.
فتحية كل التحية لهذا الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتحية كل التحية لمقاومتنا الفلسطينية الباسلة التي استطاعت دحر العدوان وإلحاق الهزيمة بآلته العسكرية، وبث الرعب في قلوب ساكني هذا الكيان الغاصب بعد أن وصلتهم ونكلت بهم نيران شعبنا الفلسطيني.
أيتها الأخوات.. أيها الأخوة.. في خضم هذه الأحداث جسد أبناء شعب فلسطين مبدأ الشراكة في الدم والشراكة في السياسة.. الشراكة في مقاومة المحتل.. والشراكة في المعركة السياسية لانتزاع حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، فلا وألف لا لتهميش مبدأ الشراكة الوطنية، ونعم وألف نعم لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.
لذا يقف الآن شعبنا الفلسطيني خلف قيادته الوطنية سنداً ودعماً للرئيس محمود عباس (أبو مازن) في توجهه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاعتراف بحق شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته الوطنية على أرضه المحتلة والانتهاء من معزوفة الأراضي المتنازع عليها إلى الأبد.
وكلنا ثقة بأننا سنحتفل سوياً نحن وإياكم غدا أو بعد غد باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية المراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أيتها الاخوات.. أيها الأخوة.. في هذه الأيام الخالدة من مناسبتي الاحتفال بالثورة الفلسطينية والثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) نتوقف أمام الدروس والعبر التي قدمتها لنا هذه الثورتين في الانتماء وحب الأوطان .. فالأوطان ليست لمن باع واشترى.. وليست لمن أقبل وأدبر.. وليست لمن ساوم وقامر.. الأوطان ليست لمن كان ولاءه للمتلونين وبائعي الذمم..وليست للخائنين والمنافقين والمتآمرين..
الاوطان براء من القتلة والمجرمين الذين سبحوا في دماء الناس.. وبراء حد الشهادة واليقين من الأفاكين والكذابين، الذين يلبسون لكل صنم سروال الطاعة وقناع الولاء ويمارسون هواية الخداع وحنث اليمين تلو اليمين.
الاوطان فكرة تسمو فوق التراب والهواء والأمواج، ولا يستحقها إلاّ المخلصين الصادقين الذين قدموا مصلحة الوطن على مصلحتهم الخاصة، و الاوطان لا تقبل القسمة على اثنين، وستبقى واحدة موحدة وطناً لأبنائها المخلصين، وستلفظ يوماً ما كل القتلة والخائنين.
الرحمة لشهدائنا الأبرار.. الحرية لأسرانا.. والشفاء العاجل لجرحانا.. وإنها لثورة عربية فلسطينية حتى النصر.. وإننا عائدون.. عائدون.. بقوة الحق.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)