صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - كلمة الاستاذ / يحيى محمد عبدالله صالح - في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

السبت, 30-نوفمبر-2013

بسم الله الرحمن الرحيم


الضيوف الكــــــرام ،،،
الاخوات والأخــــوة ،،،


نحتفل و إياكم بمناسبتين وطنيتين كبيرتين،، مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وذكرى الاستقلال الوطني لليمن  و طرد المستعمر عن أرضنا اليمنية .
ففي التاسع والعشرين من نوفمبر عام 77 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم ليكون يوماً عالمياً  للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، هذا اليوم الذي يوافق صدور قرار الأمم المتحدة رقم (181) في 29 نوفمبر عام 1947م  - والذي يعرف بقرار التقسيم -  الذي دعا إلى تقسيم الأرض الفلسطينية إلى دولتين عربية و يهودية .

إقرار المجتمع الدولي بأن يكون هذا اليوم يوماً عالمياً للتضامن مع شعبنا الفلسطيني هو اعتراف صريح بالظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا وأدى الى تشريده واقتلاعه من أرضة.

وفور صدور قرار التقسيم اعترفت العديد من دول العالم وعلى رأسها الدول الكبرى بدولة إسرائيل ، أما دولة فلسطين العربية فقد بقيت مُغيبة عن التاريـخ والجغرافيا والحياة.

لذا فأن استعارة مصطلحات قرار التقسيم المشئوم لاستعمالها في واقع اليوم لا تمت إلى قرار التقسيم بأية صلة فلازال البعض يتحدث عن حل الدولتين ، و كأن دولة إسرائيل لم تقم بعد ، وكأن اللاجئين الفلسطينيين لم يشردوا ويقذفوا خارج وطـنهم ، وكأن دولة الصهاينة لم تقم في عام 1948م على مساحة تجاوزت قرار التقسيم،  ثم استكملت احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967م.

وعلي الرغم من هذا الواقع الدولي المنحاز فقد واصل الفلسطينيون نضالهم بإصرار على طريق الحرية والاستقلال نحو إقامة دولتهم المستقلة .

وقد واصل النضال الفلسطيني مسيرته مع الاصوات العربية والدولية والنداءات التي كان لنا شرف المشاركة المبكرة والصادقة فيها، هو ما اثمر باعتراف معظم دول العالم بهوية وكيان الوطن الفلسطيني المحتل وذلك من خلال قبول المجتمع الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في المنظومة الدولية في 29 من نوفمبر من العام الماضي والتي اصبحت بها فلسطين الدولة الـ ( 194 )في الاسرة الدولية

و قبل أيام أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين بشأن قضيتنا الفلسطينية ينصان على إقرار حق شعب فلسطين بتقرير مصيره وحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ولأول مرة يصدر مثل هكذا قرار بإجماع معظم دول العالم وبموافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي ولم يعترض على القرار سوى خمسة دولة من بينها أمريكا و إسرائيل وكندا .

ويسعدني في يومنا هذا،، يوم التضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني نؤكد إن هذه الانجازات ما كانت لتحصل لولا إصرار شعبنا الفلسطيني البطل على مواصلة درب الحرية والاستقلال لانتزاع كامل حقوقه المشروعة .

حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف...


الاخـــــوات والأخــــــوة :

وفي الذكرى السادسة و الأربعين للاستقلال الوطني ،، نتقدم لشعبنا اليمني الأصيل بأجمل التهاني والأمنيات بمستقبل مشرق و أمن في دولة موحدة لا تستطيع أن تمزقها خفافيش الظلام ولا القتلة المأجورين ، ولا عملاء الغرب والإرهابيين.

أن شعبنا اليمني ما استجاب للمبادرة الخليجية ألا إنقاذاً  للوطن وحقناً لدماء اليمنيين وليس حباً بما هو قادم أو كُرهاً لما كان، بل بداعي الخوف على اليمن واليمنيين من مشاريع الغدر و الحقد والقتل و تقسيم الوطن وتشطيره.

وبعد مرور عامين على توقيع المبادرة الخليجية أصبح شعبنا اليمني أكثر إدراكا لكل تلك المؤامرات والمشاريع المشبوهة وأصبح أكثر عزماً و أكثر أستعداداً لإسقاط هذه المؤامرات  الإجرامية البائسة و رموزها المتخلفة التي تسعى إلى تمكين جماعات ظلاميه تستخدم الدين كمبرر و ذريعة للاستبداد و التكفير، تلك القوى البارعة في سياسة الخداع و المكر و الارتماء في مستنقع  الخيانة و العمالة  لأجهزة الاستخبارات العالمية والبارعة أيضا في إجهاض وقتل آمال شعبنا في حلم الدولة المدنية الحديثة – دولة المواطنة  والعدالة والمساواة و الديمقراطية ، وليس دولة الظلام و التخلف و التبعية وزج الدين الى دهاليز السياسة و ألاعيبها الدنيوية كوسيلة للوصول الى السلطة وفرض الاستبداد .


اخواني واخواتي ،،

إن استخدام الدين في اللعبة السياسية  هو أساءه للدين قبل ان يكون أساءه للسياسة فلا و ألف لا لتسيس الدين ولا والف لا لتديين السياسة
وفي يوم الاستقلال الوطني نؤكد مطالب شعب اليمن وقواه الحية بأن
لا للتمكين        ولا للتمديد      ولا للتشطير ...


الأخوات والإخوة ،،
الضيوف الكرام ،،


ترافقاً مع الذكرى التاسعة لاستشهاد مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد/ ياسر عرفات تم افتضاح جريمة العصر ، جريمة قتل ياسر عرفات بمادة البولونيوم المشع ،، حيث أكدت تقارير اللجان الطبية الدولية على وجود مادة البولونيوم بأكثر من 83% من جسده الطاهر وأن الكمية التي دست في جسد الختيار كانت تكفي لقتل 40 شخص.

ونذكر بأنا كنا  قد طالبنا في الذكرى الأولى لرحيل الشهيد القائد بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل أبو عمار قبل أن يطالب أحد بذلك كوننا متأكدين بأن من يقف وراء هذه الجريمة لن يكون سوى دولة إسرائيل الفاشية قاتلة الأماني والأحلام وليس فقط قاتلة الرموز والقيادات التاريخية .

و نقف اليوم أيضاً إلى جانب الرئيس أبو مازن والى جانب جميع الأحرار في العالم اللذين يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة قتلة ياسر عرفات وجرهم إلى المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم العادل ، سواء كانوا أفراداً أو جهات مع تأكيدنا على أن إسرائيل هي من تقف خلف هذه الجريمة البشعة كونها الدولة النووية الوحيدة في المنطقة التي تمتلك مثل تلك العناصر السامة و المشعة.
لذا لن  يهدأ لنا بال ، بل لن نأخذ عزاءً بأبي عمار حتى ينال المجرمون القتلة جزاءهم المستحق العادل.

وفي يوم الشهيد نؤكد ان من قتل ياسر عرفات لا يختلف كثيراً عمن قتل شكري بالعيد قائد الجبهة الشعبية في تونس ولا يختلف عمن قتل مفتي سوريا الشيخ محمد سعيد البوطي وهو في محرابه في المسجد ولا يختلف عمن قتل الشهيد عبد العزيز عبد الغني  وقام بتنفيذ الجريمة  التي تعرض لها الرئيس علي عبدالله صالح وهو خاشع بين يدي الله يؤدي  صلاة الجمعة في مسجد الرئاسة  ولا يختلف عمن قتل ودبر جرائم السبعين و جمعة الكرامة وغيرها،، وغيرها  و لا زال المسلسل مستمراً.

القاتل واحد والجريمة واحدة والضحية واحدة ،،، حتى لو اختلف الشكل و المبرر وبغض النظر عن سبب القتل أو أداة الجريمة ، ومن يستخدم وسيلة القتل والاغتيالات هم الفاشيون والجبناء و الإرهابيون .

ومن منطلق إيماننا الراسخ بعدالة السماء وبرسالتها الانسانية السامية، فأنني أقسم بالله العظيم بأن هؤلاء الكهنة والمتأسلمين بين التكفير والإرهاب لن يهنئوا بالآمن والأمان أمام نضال الصادقين والمؤمنين من حملة المحبة والوسطية والحرية المُكرِمة للشعوب والأنسان دولة ومجتمع .
   
إن إسلامنا الحنيف قدس روحية ورسالة الحرية والتسامح والتعايش لا رهبه فيه ولا غلو ولا إرهاب ..
وعهداً لن ينال منه المتاجرين به إفكاً وتدليساً


كل التحية  والتقدير لشعب الجبارين في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ،،

كل التحية و التقدير لشعبنا اليمني العظيم في ذكرى الاستقلال و دحر الاستعمار،،



المجد كل المجد للأكرم منا جميعا شهدائنا الأبرار،،
الحرية لأسرانا البواســـل ،،
والشفاء العاجل لجرحانا ،،

وأنها لثورة حتى النصر حتى النصر...


- كلمة الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى التاسعة لشهيد فلسطين شهيد الامـة المناضل القائد الرمـز /  ياسر عـرفــات ( ابـو عمـار ) - السبت الموافق 30  نوفمبر 2013م .

RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)