الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - يحيى محمد عبدالله صالح

الأربعاء, 16-أبريل-2008

الحضور الكريم...

نرحب بكم أجمل ترحيب في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات (أبو عمار) ونرحب بضيفنا الكبير الأخ المناضل عبدالرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ويوم الأسير العربي فضيفنا "أبو شريف" انتمى إلى الحركة الوطنية الفلسطينية منذ أكثر من أربعين عاماً مارس خلالها شتى أشكال النضال من صفوف المقاتلين في القواعد العسكرية إلى صفوف القيادات الوطنية والذي تعرض للأسر أكثر من مرة فتحية وألف تحية لأسرى الحرية في يومهم تحية للأخ المناضل أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وللأخ مروان برغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وللدكتور عبدالعزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وقيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة وعموم الأسرى الفلسطينيين وتحية للأسرى العرب في سجون الاحتلال الصهيوني وعميدهم الأسير البطل سمير القنطار وتحية الإجلال والاحترام لأخواتنا الأسيرات في سجون الاحتلال تحية لهم جميعاً وهم يصنعون ملحمة القيد والحرية، تحية لهم وهم يضحون بأجمل سنين عمرهم من أجل أن ننعم جميعاً في الحرية والاستقلال.

أيتها الأخوات أيها الأخوة...

لقد عمدت دولة الاحتلال الإسرائيلية ومنذ الأيام الأولى للاحتلال أن تجعل من السجون أداة لقمع شعبنا وإسكات صوته المنادي بالحرية وتكبيل حركته في سبيل الاستقلال وجعلت من السجون عقاباً جماعياً لشعبنا الفلسطيني حيث ناهز عدد المناضلين الفلسطينيين الذين زجوا في السجون الإسرائيلية على ستمائة ألف مواطن فلسطيني على مدار 41 عاماً هي عمر الاحتلال مارست إدارة المخابرات والأمن في هذه السجون أقسى وأبشع أشكال التعذيب والتنكيل بهدف إحداث هزيمة نفسية لهؤلاء المناضلين وكسر إرادتهم وطموحهم نحو الحرية والاستقلال.

واليوم يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 12.000 أسير وأسيرة محكومين بشتى الأحكام التعسفية والتي قد تصل إلى مئات السنين بينهم العشرات من الأطفال الذين لم يتجازوزا سن الخامسة عشر.

الحضور الكريم...

إن دولة الاحتلال الإسرائيلية لا تسجن هذا العدد فقط بل أنها في حقيقة الأمر تسجن الشعب الفلسطيني وكيف نفسر ما يجري في قطاع غزة الحبيب ألم تحوله الدولة الصهيونية النازية إلى سجن كبير ألم تحول مليون ونصف مليون من شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى مساجين محرومين من أبسط حقوق المسجون في الغذاء والدواء أليس ما يحدث في غزة وصمة عار في جبيننا جميعاً في جبين العرب وجبين الإنسانية.. أليس ما يحدث في الضفة الغربية من تقطيع أوصال وطرق بواسطة ما يزيد عن خمسمائة حاجز عسكري يعني تحويلها إلى عشرات السجون عدا عن اختطاف وأسر العشرات من المواطنين وبشكل يومي أن الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى سجن كبير وحول شعبنا هناك إلى مساجين محاصرين وحول الضفة الغربية إلى عدة سجون إضافة لأولئك الأبطال الأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية. ورغم كل ذلك فإن جلاوزة إسرائيل لم ولن يستوعبوا الدرس الفلسطيني..

هذا الدرس الذي يؤكد كل يوم بأن شعبنا الفلسطيني عصيٌ على الترويض وعصيٌ على الهزيمة والانكسار بل أكثر من ذلك فإن المناضلين الفلسطينيين أسرى الحرية والاستقلال حولوا سجون الاحتلال وبالرغم من كل قساوة ظروفها إلى مدارس وجامعات خرجت الآلاف من الثوريين.. وهذا ليس محض كلام بل واقع فعلي باعتراف كبار الضباط الصهاينة حيث اعترف أحدهم بأن الفلسطينيين يخرجون من السجون وكأنهم تخرجوا من أرقى المعاهد الثورية وما أدل على ذلك هو تفاعلهم اليومي مع قضايا شعبهم كافة. فلقد كان لضيفنا الأخ عبدالرحيم ملوح ومعه عدد من قادة الحركة الأسيرة شرف صياغة وثيقة الوفاق الوطني وهم في المعتقلات الصهيونية هذه الوثيقة التي تعتبر أساساً صالحاً ومتيناً لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح (حفظه الله) والتي حظيت بموافقة الأطراف الفلسطينية كافة.. هذه المبادرة التي لن نمل من التأكيد عليها حتى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي بدونها لن نتمكن من الصمود ولن نحرز الانتصار.

الحضور الكريم...

في مثل هذا اليوم وقبل عشرين عاماً امتدت يد الغدر الصهيونية لتغتال القائد الوطني الفلسطيني الكبير الشهيد/ خليل الوزير (أبو جهاد) أول الرصاص وأول الحجارة في محاولة يائسة منها لتسكت المقاومة الفلسطينية وتخمد الانتفاضة البطلة إلاّ أن شعبنا الفلسطيني أثبت على الدوام بأن دماء قادته واستشهادهم لا يزيده إلاّ تمسكاً بقضيته وإصراراً أكبر على المقاومة والانتصار فكل التحية لشهيدنا أبو جهاد في الذكرى العشرين لاستشهاده والتحية أيضاً لكل شهداء الشعب الفلسطيني لشهيدنا الرمز أبو عمار وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي والشهيد إبراهيم أبو علبه القائد العسكري للجبهة الديمقراطية الذي اغتالته الآلة العسكرية الصهيونية أمس وكما عاهدنا أسرانا أسرى الحرية على الوفاء نعاهد كل شهداءنا على استمرار التضامن والدعم لنضال شعبنا الفلسطيني حتى النصر بإذن الله.

أيتها الأخوات أيها الأخوة..

وإذا كنا اليوم نجتمع من أجل تكريم أسرى الحرية وننادي بحريتهم وحريتنا فإن هذا اليوم يصادف الذكرى السادسة لتأسيس جمعيتنا (جمعية كنعان لفلسطين) هذه الجمعية التي تأسست أيام الحصار الهمجي والنازي على جنين البطولة والكرامة والتي عاهدنا شعبنا منذ لحظة التأسيس أن نكون أوفياء لشعبنا الفلسطيني ولنضاله نقدم ونبذل كل مافي استطاعتنا من أدجل دعمه والتضامن معه تحت شعار "كل ما نقدمه لايساوي قطرة دم تسال من طفل فلسطيني".

تحية لشعبنا الفلسطيني المقاوم..

والحرية لأسرى الحرية..

ومعاً وسوياً من أجل العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله...



- كلمة الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في الحفل الخطابي بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والعربي - الأربعاء 16/4/2008م - قاعة الرئيس/ ياسر عرفات (أبوعمار) كلية التجارة - جامعة صنعاء.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.yahyasaleh.com/files//news-105.htm