الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - في هذه الأيام المباركة التي يحتفل فيها وطننا وشعبنا بأعياد الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و 30 نوفمبر التي انعتق فيها شعبنا اليمني العظيم والى الابد من الاستبداد الامام الرجعي الكهنوتي في السادس والعشرين من سبتمبر وتحرر من الاستعمار البريطاني البغيض في الرابع عشر من اكتوبر ونال الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر

نتذكر بهذه المناسبة ان نشير الى قرار مجلس الرئاسة بقانون رقم (3) لسنة 1990م بشأن نشيد الدولة الوطني للجمهورية اليمنية الذي أصدره فخامة الأخ علي عبدالله صالح - حفظه الله - رئيس مجلس الرئاسة آنذاك والذي تكون من

الخميس, 17-فبراير-2005

النشيد الوطني معلم الولاء للوطن
صحيفة 26سبتمبر العدد 1175 الصفحة 19 بتاريخ 17/2/2005م

في هذه الأيام المباركة التي يحتفل فيها وطننا وشعبنا بأعياد الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و 30 نوفمبر التي انعتق فيها شعبنا اليمني العظيم والى الابد من الاستبداد الامام الرجعي الكهنوتي في السادس والعشرين من سبتمبر وتحرر من الاستعمار البريطاني البغيض في الرابع عشر من اكتوبر ونال الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر

نتذكر بهذه المناسبة ان نشير الى قرار مجلس الرئاسة بقانون رقم (3) لسنة 1990م بشأن نشيد الدولة الوطني للجمهورية اليمنية الذي أصدره فخامة الأخ علي عبدالله صالح - حفظه الله - رئيس مجلس الرئاسة آنذاك والذي تكون من اربع مواد.

تضمنت المادة الأولى منه بأن يكون النشيد الوطني هو «نشيد رددي أيتها الدنيا نشيدي» كلمات الشاعر عبدالله عبد الوهاب نعمان (الفضول) ثم ذكرت نص كلمات النشيد..وتضمنت المادة الثانية ان يكون اللحن الموسيقي المبين في النوتة المرفقة بالقرار هو السلام الجمهوري للجمهورية اليمنية، ولم يذكر فيها اسم صاحب اللحن الموسيقي.

أما المادة الثالثة منه فقد اوجبت اعتبار هذا النشيد هو النشيد الوطني في كافة المناسبات الرسمية والشعبية وذكرت بأن قراراً سيصدر من مجلس الرئاسة آنذاك يوضح الاحكام الخاصة بالنشيد وبالمناسبات التي يتم فيها ترديد النشيد ولحنه الموسيقي، غير ان القرار المشار اليه في هذه المادة لم يصدر لا عن مجلس الرئاسة آنذاك ولا عن رئيس الجمهورية - حفظه الله - رغم ما لذلك من اهمية كبيرة على المستويين الرسمي والشعبي، فإذا كان قد اصبح من المعلوم والمعمول به في الواقع أن يعزف السلام الجمهوري عند حضور رئيس الجمهورية لأية فعالية أو مناسبة، فإنه من غير المعلوم لدى الاجهزة الرسمية والشعبية او لدى المواطنين متى يتم ترديد النشيد الوطني فقط ولا ماهي المناسبات الرسمية التي يتم فيها عزف السلام الجمهوري لحناً دون ترديد النشيد اوترديد النشيد مع لحن السلام الجمهوري عند حضور رئيس الجمهورية، ففي بعض الدول يتم ترديد النشيد مع السلام الجمهوري في وقت واحد في المناسبات الرسمية.

وليس من المعلوم ايضاً، ما هي المناسبات الشعبية التي يتم فيها ترديد كلمات النشيد دون اللحن؟.كما انه ليس من المعلوم ماهي الجهات الرسمية اوالشعبية التي عليها ترديد كلمات النشيد الوطني كالمدارس العامة والخاصة ومعسكرات القوات المسلحة والامن، ومتى يتم ذلك هل في صباح كل يوم دراسي ام في ايام محددة؟ وبالنسبة للمعسكرات في كل طابور صباحي أم في طابور محدد كطابور القائد مثلاً؟ وفي الفعاليات الشعبية او شبه الرسمية كالفعاليات والمناسبات الرياضية ومنها المباريات الرياضية المختلفة هل يعزف السلام الجمهوري مع ترديد النشيد؟ أم يتم ترديد النشيد فحسب او هل يكون ذلك عند الافتتاح ام عند الاختتام؟ ام عندهما معاً.. الخ ما هنالك.

والأهم من ذلك، ان ماعلق في اذهان المواطنين وخاصة الشباب منهم وما يجري في المناسبات الرسمية او الشعبية هو لحن السلام الجمهوري وحده، دون ترديد كلمات النشيد، وبذلك غابت كلمات النشيد الوطني عن أذهان المواطنين فأصبح أغلبهم لا يحفظون كلمات النشيد والقليل منهم لا يحفظون غير السطر الاول من كلماته، ولعل ذلك لا يليق بالدولة ولا بمواطنيها لأن ترديد النشيد الوطني هو من اهم وابرز معالم الولاء للوطن والدولة، ولذلك فإن بعض الدول تعتبر ترديد احد مواطنيها لنشيد دولة اخرى جريمة يعاقب عليها القانون.

ولأهمية هذا الامر وخطورته، ولكي يكتمل تنفيذ القرار بقانون رقم (3) لسنة 1990م بشأن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية ويصبح ممارسة فعلية وراسخاً في اذهان وقلوب المواطنين بصورة تلقائية، وعلى وجه الخصوص الشباب منهم الذين سيكون ترديدهم له اول واهم درس في الولاء والاخلاص وحب الوطن، وسيكون اول واجمل انشودة يحفظونها ويرددونها منذ الصغر وحتى الكبر، فتقوي جذور التصاقهم بالوطن والثورة والجمهورية والوحدة ودستورها ونظامها السياسي، ولكي تتحقق الغاية من النشيد الوطني وهي ترديده وتنفيذاً لإرادة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - (رئىس مجلس الرئاسة آنذاك) الذي اصدره وامر في المادة الرابعة من ذلك القرار بتنفيذه عند تاريخ صدوره فإننا نقترح الآتي:

أولاً: اعداد مشروع القرار المشار اليه في المادة (3) من القرار رقم (2) لسنة 1990م متضمناً الالزام بترديد النشسيد الوطني وبيان الاوقات والمناسبات والفعاليات الرسمية اوالشعبية التي تردد فيها كلمات النشيد بمفرده والتي يعزف فيها لحن السلام الجمهوري بمفرده، والتي يردد فيها النشيد والسلام الجمهوري معاً وبيان الجهات الرسمية او الشعبية التي تقوم بأي منهما واوقات ذلك. خاصة وان اول مقطع في النشيد يطلب من الدنيا كلها ترديده وإعادة ترديده ولذلك فإن علينا كمواطنين ان نردد هذا النشيد لكي تسمع الدنيا نشيدنا وحين تسمعنا الدنيا فإنها ستردده معنا وتعيد ترديده.


ثانياً: إعداد مشروع تعديل القراربقانون رقم (3) لسنة 1990م وذلك بإلغاء لفظ «سرمدياً» واعادة لفظ «أممياً» محلها للأسباب التالية:

1. لأن لفظ «أممياً» هو لفظ الشاعر المبين اسمه في المادة (1) من القرار وهو المرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان ولفظ «سرمدياً» ليس من كلمات ذلك الشاعر ولا من ألفاظ النشيد.

2. تم استبدال لفظ «أممياً» في النشيد بلفظ «سرمدياً» لكي لا توصف الجمهورية اليمنية الوليدة آنذاك بأنها جمهورية اممية اي شيوعية خاصة وان حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي انحلت بقيام الجمهورية اليمنية كانت اشتراكية المنهج..ومع ذلك فقد انتهت الدولة الاشتراكية وانتهت الشيوعية ذاتها ولم يعد لها وجود على وجه الارض، وبذلك انتهى مبرر بقاء لفظ «سرمدياً».

3. كان لفظ «أممياً» قبل وجود الشيوعية واثنائها وبعد زوالها مستخدماً في جميع اللغات دون ان يكون المراد او المقصود به اصطلاحاً شيوعياً، وعلى سبيل المثال في اللغة العربية، فإن اغلب دول المغرب العربي وهي دول عربية اسلامية كانت جميعها ضد الشيوعية ولم تكن اي منها كذلك، ولكنها كانت اثناء وجود الدول الشيوعية ولا تزال حتى اليوم تستخدم لفظ «أممي» لتعني «دولي» في خطابها الرسمي اوالشعبي وفي كتبها وإعلامها تصف القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بقولها «القرارات الاممية» اي الدولية وتصف المعاهدات الدولية بأنها معاهدات «أممية» ولفظ «أممي» شائع في تلك الدول وغيرها من الدول العربية ولم يتبادر الى ذهن احد في تلك الدول بأن لفظ «أممي» مصطلح شوعي.

4. لأن كلمات النشيد «عشت إيماني وحبي أممياً» التي يرددها كل مواطن يمني لا تعني بأنه أصبح شيوعياً ابداً لأن ايمان المواطن اليمني هو ايمان اسلامي والاسلام رسالة أممية أي انه موجه الى الناس كافة، والايمان في الاسلام هو بالله وبملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر والقدرخيره وشره فهو يتضمن الايمان بالكتب السماوية والمرسلين جميعاً فهو ايمان اممي وكذلك حب المواطن اليمني هو واسع جداً يتسع لكل من في الارض تبعاً لإيمانه.

5. كما ان شاعر النشيد عبدالله عبدالوهاب نعمان لم يكن ماركسياً ولا شيوعياً حتى يقال بأنه قصد بلفظ «أممياً» انها الشيوعية وانما كان يمنياً مسلماً لم يحد عن دينه ولا إيمانه قيد انمله.

6. بالاضافة الى ذلك فإن المقطع الاخير من النشيد يشير الى الانتماء المكاني والانساني فتقول كلمات ذلك المقطع بأن الايمان والحب اممي اي عالمي باتساع الارض واممها وهذا لا يوجد في اي نشيد آخر ومع ذلك فإن مسير اليمني فوق دربه هو عربي بينما نبض قلب الانسان اليمني سواءً في حبه الاممي العالمي وفي دربه العربي سيبقى نبض قلبه يمنياً بينما لفظ «سرمدياً» لفظ يتعلق بالزمن وليس بالانسان او المكان، ولذلك لا يتناسب مع ما يليه من قوله عربياً ويمنياً.

7. كما ان لفظ «أممياً» يجسد ما ورد في الهدف السادس من اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والذي يتضمن تدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم ، اي ان يسود الحب والسلام بين أمم العالم وذلك يكون مصداقاً لما ورد في النشيد من ان ايمان الانسان اليمني وحبه هو اممي اي لكل أمم الارض وتلك ميزة في النشيد الوطني لبلادنا لا توجد في غيرها من الدول.

واخيراً هذا ما رأيناه من مقترحات ، آملين ان نكون قد وفقنا لما فيه مصلحة وطننا الغالي والله من وراء القصد
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.yahyasaleh.com/files//news-123.htm