الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - كنت قد كتبت مقالاً بعنوان: ((أهلا برمز الديمقراطية الإسلامية، أهلاً بناظير)) .. وذلك أثناء الزيارة التاريخية للسيدة بناظير بوتو رئيسة وزراء باكستان إلى اليمن في شهر مايو 1990م .. وحينئذ لم أكن أتوقع سيأتي اليوم الذي أنعي فيه استشهادها ولو بعد حين ولعل هول الصدمة هو ما جعلني أتأخر في الكتابة عن ذلك حتى الأن.

في مقالي السابق تحدثت عما واجهته بناظير من معارضه من القوى الرجعية الظلامية التي تتواجد في عالمنا الإسلامي والتي يجمعها تحالف وتنسيق خبيث ضد

الخميس, 21-فبراير-2008


صحيفة 26سبتمبر العدد 1377 الصفحة 13 بتاريخ 21/2/2008م

كنت قد كتبت مقالاً بعنوان: ((أهلا برمز الديمقراطية الإسلامية، أهلاً بناظير)) .. وذلك أثناء الزيارة التاريخية للسيدة بناظير بوتو رئيسة وزراء باكستان إلى اليمن في شهر مايو 1990م .. وحينئذ لم أكن أتوقع سيأتي اليوم الذي أنعي فيه استشهادها ولو بعد حين ولعل هول الصدمة هو ما جعلني أتأخر في الكتابة عن ذلك حتى الأن.

في مقالي السابق تحدثت عما واجهته بناظير من معارضه من القوى الرجعية الظلامية التي تتواجد في عالمنا الإسلامي والتي يجمعها تحالف وتنسيق خبيث ضد قوى الخير والسلام والرقي والتقدم والديمقراطية.

أن هذه القوى الرجعية كانت تعارض وتهدد وتفتى، لكن أسلوبها في العمل أخذ منحىً .. خطيراً أو مدمر وهو القتل والقتل الجماعي والعمليات الانتحارية والعمل على تخريب اقتصاديات الدول وإشاعة الرعب في المجتمعات نتيجة لتغييب العقل واستغلال الدين في كل الدين من كل التيارات والطوائف الدينية المختلفة ضد بعضها البعض وضد الإنسانية جمعاء.

أن عالمنا العربي خاصة والإسلامي عامة يحتاج إلى الأمن والاستقرار والحرية والديمقراطية والتنمية والحياة الكريمة أكثر من أي وقت مضى، ولن يتحقق ذلك ما دام هنالك قوى لا تؤمن بالرأي والرأي الأخر، ولا تحترم الديمقراطية.

وتعتبر نفسها وصية على الدين، وفي هذه الحالة يغدو من الصعب الحوار معها كونها تقوم بتفكير كل من يختلف معها وذلك هو الأخطر.

ولمواجهة هذا التحالف الرجعي الخبيث يجب على القوى التقدمية على المستوى العربي والإسلامي المزيد من التعاضد والتحالف ليكون أداؤها قوياً وفعالاً وأن تتبادل الخبرات فيما بينهما وتدعم بعضها البعض والتصدي المشترك للقوى الأخرى، وكشف زيف ادعائهم، وفضح أساليبهم أمام المجتمع وخطورة سيطرتهم عليه .. وما اغتيال السيدة الشهيدة ناظير بوتو لنتائج أعمالهم الخبيثة تلك وهذا ما ينطبق على كل الأعمال التخريبية والإرهابية في المنطقة والعالم والذي بسببها كان التدخل والاحتلال الأجنبي والسياسات التفريطية من قبل البعض من اجل الحماية.

والله من وراء القصد .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.yahyasaleh.com/files//news-124.htm